ختم المنتخب الجزائري حملته في تصفيات كأس العالم 2026 بانتصار مستحق على أوغندا بنتيجة 2-1 على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، ليضع النقطة الأخيرة على مشوار تأهل ناجح إلى نهائيات المونديال. الثنائية جاءت من توقيع النجم محمد الأمين عمورة الذي أظهر براعة خاصة في تنفيذ ركلتي الجزاء، مؤكداً مكانته كأحد أبرز المهاجمين في القارة السمراء.
أنهى المنتخب الجزائري التصفيات بصدارة مطلقة للمجموعة السابعة برصيد 25 نقطة كاملة، محققاً فارقاً مريحاً يبلغ 7 نقاط عن أقرب منافسيه. هذا الإنجاز يمثل عودة “محاربي الصحراء” إلى المونديال للمرة الأولى منذ نسخة البرازيل 2014، والمشاركة الخامسة في تاريخ المنتخب الجزائري.
عمورة تألق بشكل استثنائي طوال التصفيات، حيث تصدر قائمة هدافي التصفيات الإفريقية برصيد 10 أهداف، متفوقاً بهدف واحد على النجم المصري محمد صلاح. توزعت أهداف عمورة على مختلف المباريات: 3 أهداف أمام بوتسوانا، و3 أمام موزمبيق، وهدفان أمام الصومال وأوغندا لكل منهما.
لم يقتصر دور عمورة على التهديف فحسب، بل ساهم أيضاً في صناعة اللعب برصيد 4 تمريرات حاسمة، مما يجعله لاعباً متكاملاً قادراً على التأثير بطرق متعددة. المهاجم المحترف مع فولفسبورغ الألماني حقق أيضاً رقماً قياسياً جديداً كأول لاعب جزائري يسجل 10 أهداف دولية في سنة ميلادية واحدة.
المباراة شهدت أيضاً أول ظهور للحارس لوكا زيدان مع المنتخب الوطني، والذي قدم أداءً مقبولاً رغم تلقيه هدفاً واحداً ليس له مسؤولية مباشرة فيه. الجماهير الجزائرية تحتفل اليوم بتحقيق حلم التأهل للمونديال، مع ترقب كبير لأداء “الخضر” في المحفل العالمي الكبير.