أطلق المدرب البرتغالي باولو دوارتي، المدير الفني لمنتخب غينيا كوناكري، تصريحات قوية قبل المواجهة المرتقبة أمام الجزائر يوم الاثنين 8 سبتمبر في إطار تصفيات كأس العالم 2026، مؤكداً أنه يملك المفاتيح لإحراج “الخضر” رغم الفارق الواضح في الإمكانيات.
كشف نقاط الضعف واستراتيجية الضغط
في تصريحات جريئة، كشف دوارتي أنه “يملك نقاط ضعف الجزائر ولن يفصح عنها الآن”، مشيراً إلى أن فريقه سيعتمد على الضغط الشديد كاستراتيجية أساسية لإزعاج المنتخب الجزائري. وأضاف: “سنضغط بشدة وآمل أن يصمد هذا الضغط”، في إشارة واضحة لاعتماده على اللياقة البدنية والكثافة في الأداء لمحاولة إرباك الخضر.
المدرب البرتغالي، الذي تولى مهامه قبل شهر واحد فقط، أشار إلى أن “خط هجوم الجزائر سريع وخطير، لكننا نعرف جيداً نقاط الضعف لديهم، وسنسعى لاستغلالها”. هذا التصريح يعكس ثقة كبيرة من دوارتي في قدرته على وضع خطة تكتيكية محكمة لمواجهة أحد أقوى منتخبات القارة.
الاعتراف بقوة المنافس والواقعية في الحسابات
رغم التحدي الجريء، أظهر دوارتي واقعية في تقييم الوضع، مؤكداً أن “الجزائر لديها لاعبون رائعون، يصنعون الفارق في أي لحظة وفي أي مباراة”. كما اعترف بالفارق في العمق والجودة، مشيراً إلى أن “الجزائر لديها لاعبان موقوفان فقط، بينما لدينا 17 لاعباً خارج التشكيلة، والجزائر تملك بدلاء كثر”.
وفي سياق متصل، أكد المدرب أنه “تم تعييني قبل شهر فقط لتجديد المنتخب، ولسنا واهمين… ندرك أن الجزائر يجب أن تخسر كل مبارياتها ونحن نفوز بجميع مبارياتنا حتى نتأهل”. هذا التصريح يعكس إدراكاً واضحاً لصعوبة المهمة أمام فريقه.
وصف دوارتي المواجهة بأنها ستكون أمام “فريق قوي جداً، معتاد على اللعب في كأس العالم”، مشيداً بخبرة المنتخب الجزائري في المحافل الدولية. رغم ذلك، يراهن على عامل المفاجأة والدافعية العالية لدى لاعبيه، خاصة بعد الفوز التاريخي على الجزائر في المباراة الأولى بنتيجة 2-1.
تصريحات دوارتي تعكس مزيجاً من الثقة والواقعية، حيث يسعى لرفع معنويات لاعبيه من جهة، ووضع ضغط نفسي على المنافس من جهة أخرى. المواجهة المرتقبة في الدار البيضاء ستكشف مدى قدرة المدرب البرتغالي على تحويل أقواله إلى أفعال على أرض الملعب أمام منتخب يقاتل من أجل حسم التأهل لمونديال 2026.