شهدت مباراة الجزائر أمام بوتسوانا، يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، غيابًا مفاجئًا لنجم المنتخب الجزائري إبراهيم مازا عن قائمة المباراة. بينما أُرجع غياب أنيس حاج موسى إلى اختيار فني، كشفت صحيفة La Gazette du Fennec أن استبعاد مازا، لاعب باير ليفركوزن، جاء لأسباب تأديبية بسبب تأخره في الانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني.
تأخر مازا يثير استياء بيتكوفيتش
وفقًا لمصادر الصحيفة، تأخر إبراهيم مازا في الالتحاق بمعسكر “الخضر” في الجزائر. بعد مشاركته مع ناديه باير ليفركوزن أمام فيردر بريمن في الدوري الألماني يوم السبت 30 أغسطس 2025، كان مازا آخر اللاعبين وصولًا إلى الجزائر يوم الإثنين، بينما سبقه زملاؤه الذين لعبوا مبارياتهم يوم الأحد. هذا التأخير أثار غضب المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي فكر في البداية في استبعاده تمامًا من المعسكر، قبل أن يقرر السماح له بالانضمام لكنه عاقبه بالإبعاد عن مباراة بوتسوانا.
بيتكوفيتش يفرض الانضباط
أكدت La Gazette du Fennec أن بيتكوفيتش، المعروف بصرامته وانضباطه، قرر فرض عقوبة على مازا بحرمانه من المشاركة في المباراة، رغم أنه عادةً ما يكون ضمن القائمة أو يحصل على دقائق لعب. لم يظهر مازا في الصور الرسمية للمنتخب، سواء في المطار أو خلال التدريبات الجماعية الأولى، حيث أُجبر على التدرب منفردًا كجزء من العقوبة. في المؤتمر الصحفي، تجنب بيتكوفيتش الكشف عن السبب الحقيقي، مكتفيًا بالقول: “هناك منافسة كبيرة في الفريق، واخترنا اللاعبين حسب الخصم. لدينا 6 أو 7 لاعبين في مركز مازا وحاج موسى.”
مازا تقبل القرار
تُعد هذه الواقعة درسًا لإبراهيم مازا الذي تقبل قرار مدربه ، أحد أبرز المواهب الشابة في المنتخب الجزائري، لتجنب مثل هذه الأخطاء مستقبلًا. يُتوقع أن يعود اللاعب إلى قائمة المباريات في مواجهة غينيا المقبلة، ما لم يقرر بيتكوفيتش غير ذلك. هذا القرار يعكس نهج المدرب السويسري الذي يضع الانضباط فوق كل شيء، بغض النظر عن شهرة اللاعب أو موهبته.