الجزائر على بُعد 4 نقاط من حلم المونديال

تقف الجزائر حاليًا في موقع مريح برصيد 18 نقطة وفارق أهداف إيجابي قدره +12، متصدرة مجموعتها في تصفيات كأس العالم 2026. خلفها مباشرة تتنافس أوغندا وموزمبيق بـ12 نقطة لكل منهما، مع تفوق أوغندا في فارق الأهداف (+3 مقابل -5 لموزمبيق) خاصة بعد فوزها العريض على موزمبيق بنتيجة 4-0.

هذا الانتصار الكاسح لأوغندا غيّر من خريطة المنافسة وجعلها المنافس الأكثر خطورة للخضر، متجاوزة موزمبيق التي تراجعت بسبب هذه الهزيمة القاسية وتدهور فارق أهدافها.

السيناريو المثالي: 4 نقاط تضمن التأهل المباشر

المعادلة واضحة ومباشرة للمنتخب الجزائري: 4 نقاط من 3 مباريات متبقية أمام غينيا والصومال وأوغندا تضمن التأهل دون الحاجة لانتظار نتائج المنافسين. هذا السيناريو يوفر على الخضر عناء الحسابات المعقدة ويضع مصيرهم بالكامل في أيديهم.

هذه المعادلة البسيطة تعني أن الجزائر تحتاج لفوز واحد وتعادلين، أو تعادلين وفوز واحد من مبارياتها الثلاث المقبلة. المرونة في هذا السيناريو تعطي الجهاز الفني خيارات تكتيكية متعددة وتخفف الضغط النفسي على اللاعبين.

المواجهة الحاسمة أمام غينيا: فوز أو تعادل لتجنب السيناريو المُخيف

مباراة غينيا المقررة في 8 سبتمبر على ملعب محمد الخامس تحمل أهمية استراتيجية قصوى. الفوز أو التعادل في هذه المباراة يضمن عدم ترك مصير التأهل للجولة الأخيرة أمام أوغندا، والتي قد تكون محفوفة بالمخاطر.

السيناريو المُخيف الذي تسعى الجزائر لتجنبه يتمثل في الخسارة أمام غينيا، بينما تحقق أوغندا انتصارات عريضة أمام الصومال وبوتسوانا. هذا التطور قد يقلص الفارق ويجعل المواجهة المباشرة مع أوغندا مباراة مصيرية تحمل ضغطًا هائلاً.

أوغندا تُنافس ..

تدرك أوغندا تمامًا أن طريقها الوحيد للتأهل يمر عبر تحقيق انتصارات عريضة في مبارياتها المقبلة أمام الصومال وبوتسوانا. الهدف ليس فقط الفوز بل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لتحسين فارق الأهداف والاقتراب من الجزائر.

هذا النهج الهجومي من أوغندا يضعها في موقف “لا شيء للخسارة”، مما قد يجعلها خطيرة جداً في مبارياتها المقبلة. الفوز 4-0 على موزمبيق أثبت أن أوغندا قادرة على الأداء الهجومي الانفجاري عند الحاجة.

السيناريو السريع لحسم التأهل

يوجد سيناريو مثالي: فوز الجزائر على غينيا (ليصل رصيدها إلى 21 نقطة) مع عدم فوز كل من موزمبيق أمام بوتسوانا وأوغندا أمام الصومال. هذا التطور سيخلق فارقاً يتراوح بين 8-9 نقاط مع تبقي مباراتين فقط، مما يجعل التأهل شبه محسوم رياضياً.

الصورة العامة تُظهر أن الجزائر في موقف مسيطر ومريح على مسار التأهل لكأس العالم 2026. المعادلة البسيطة (4 نقاط من 3 مباريات) تضع المصير بالكامل في أيدي الخضر، بعيداً عن تعقيدات نتائج المنافسين.

المباراة أمام غينيا تمثل الفرصة الذهبية لتأمين هذا المسار وتجنب أي سيناريوهات مخيفة قد تطرأ في الجولات الأخيرة. كما يقول المثل الرياضي: “الأمور تبدو في المتناول” فعلاً، والأمر متروك الآن للاعبين لترجمة هذه الأرقام المشجعة إلى أداء ميداني يضمن حجز المقعد في مونديال 2026.